الجراحة التحفظية والتجميلية لأورام الثدي بدون استئصال الثدي “الحفاظ على الثدي مع استعادة الجمال”
تعد أورام الثدي من أكثر الأمراض التي تثير قلق النساء، خاصة عند الحاجة إلى التدخل الجراحي. في الماضي، كان استئصال الثدي بالكامل هو الخيار الوحيد لعلاج الأورام السرطانية، لكن التطورات الحديثة في الجراحة التحفظية والتجميلية مكّنت الأطباء من إزالة الورم مع الحفاظ على شكل الثدي الطبيعي أو استعادته بشكل تجميلي.
ما هي الجراحة التحفظية لأورام الثدي؟
الجراحة التحفظية (أو الاستئصال الجزئي للثدي) هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الورم مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من أنسجة الثدي السليمة. تُستخدم هذه التقنية غالباً في حالات الأورام الصغيرة أو المبكرة، وتكون مصحوبة عادةً بالعلاج الإشعاعي لضمان القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
أنواع الجراحة التحفظية:
-
استئصال الورم (Lumpectomy): إزالة الورم مع هامش صغير من الأنسجة السليمة المحيطة.
-
استئصال قطاعي (Segmentectomy): إزالة جزء أكبر من الثدي حيث يقع الورم.
-
الجراحة الموجهة بالإشعاع (Intraoperative Radiation Therapy – IORT): حيث يتم تقديم جرعة مركزة من الإشعاع أثناء الجراحة لتقليل الحاجة لجلسات إشعاع لاحقة.
الجراحة التجميلية الترميمية للثدي
بعد الجراحة التحفظية أو الاستئصال الجزئي، قد تحتاج بعض المريضات إلى تدخل تجميلي لتحسين مظهر الثدي. تشمل الخيارات:
1. تجميل الثدي بعد الاستئصال الجزئي:
-
إعادة تشكيل الثدي (Oncoplastic Surgery): دمج جراحة الأورام مع التقنيات التجميلية لإزالة الورم مع الحفاظ على تناسق الثديين.
-
رفع الثدي (Mastopexy) أو تصغيره (Reduction): لتحسين التناسق بين الثديين إذا كان الاستئصال يؤثر على الحجم أو الشكل.
2. الترميم الكامل بعد الاستئصال (في الحالات المتقدمة):
-
الزرع التجميلي: استخدام سيليكون أو أنسجة ذاتية لإعادة بناء الثدي.
-
الترميم بالأنسجة الذاتية (DIEP Flap): استخدام أنسجة من البطن أو الظهر لإعادة تشكيل الثدي بشكل طبيعي.
مميزات الجراحة التحفظية والتجميلية
-
الحفاظ على المظهر الطبيعي: تقليل الآثار النفسية لاستئصال الثدي.
-
فعالية علاجية مماثلة للاستئصال الكامل: في الحالات المبكرة، تكون النتائج مماثلة مع تقليل المضاعفات.
-
تحسين جودة الحياة: تعزيز الثقة بالنفس والعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية.
التحديات والمضاعفات المحتملة
-
الحاجة إلى علاج إشعاعي إضافي في بعض الحالات.
-
اختلاف طفيف في شكل الثديين بعد الجراحة التحفظية.
-
مخاطر الجراحة التجميلية مثل العدوى أو رفض الزرع.
ملخص المقالة
تقدم الجراحة التحفظية والتجميلية لأورام الثدي أملاً جديداً للمريضات، حيث تجمع بين الفعالية العلاجية والحفاظ على الجمال الطبيعي للثدي. يُنصح باستشارة فريق متخصص من جراحي الأورام والتجميل لاختيار أفضل خيار علاجي يتناسب مع مرحلة الورم والحالة الصحية للمريضة.