أورام الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة صماء تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم عمليات الأيض في الجسم عن طريق إفراز هرمونات الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3). قد تتطور أورام في هذه الغدة، والتي يمكن أن تكون حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية). في هذه المقالة، سنستعرض أنواع أورام الغدة الدرقية، أعراضها، طرق التشخيص، وخيارات العلاج المتاحة.

أنواع أورام الغدة الدرقية

1. الأورام الحميدة

  • العقيدات الدرقية (Thyroid Nodules):

    • هي كتل صغيرة تتكون داخل الغدة الدرقية، وغالبًا ما تكون غير سرطانية.

    • معظمها لا يسبب أعراضًا، ولكن إذا زاد حجمها، فقد تسبب صعوبة في البلع أو تغيرًا في الصوت.

  • التضخم العقدي (Goiter):

    • تضخم غير سرطاني في الغدة الدرقية، قد يكون ناتجًا عن نقص اليود أو اضطرابات هرمونية.

2. الأورام الخبيثة (سرطان الغدة الدرقية)

هناك عدة أنواع من سرطانات الغدة الدرقية، أبرزها:

  • السرطان الحليمي (Papillary Thyroid Carcinoma):

    • الأكثر شيوعًا (حوالي 80% من الحالات).

    • ينمو ببطء وعادةً ما يكون قابلاً للعلاج بنجاح.

  • السرطان الجريبي (Follicular Thyroid Carcinoma):

    • أقل شيوعًا من النوع الحليمي، لكنه أكثر عدوانية.

    • قد ينتشر إلى الرئتين والعظام.

  • سرطان الغدة الدرقية النخاعي (Medullary Thyroid Carcinoma):

    • ينشأ من الخلايا المنتجة للكالسيتونين.

    • قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية (مثل متلازمة MEN2).

  • السرطان الكشمي (Anaplastic Thyroid Carcinoma):

    • نادر لكنه شديد العدوانية وسريع الانتشار.

    • يصعب علاجه، وغالبًا ما يكون التشخيص سيئًا.

أعراض أورام الغدة الدرقية

قد لا تسبب الأورام الصغيرة أي أعراض، ولكن مع نموها، قد تظهر العلامات التالية:

  • تورم أو كتلة في الرقبة (أكثر الأعراض شيوعًا).

  • صعوبة في البلع أو التنفس.

  • بحة في الصوت (بسبب ضغط الورم على العصب الحنجري).

  • ألم في الرقبة أو الحلق.

  • تغيرات في الوزن (زيادة أو نقصان غير مبرر).

  • اضطرابات في ضربات القلب.

تشخيص أورام الغدة الدرقية

يتم تشخيص أورام الغدة الدرقية بعدة طرق، منها:

  1. الفحص السريري:

    • تحسس الرقبة لاكتشاف أي كتل غير طبيعية.

  2. اختبارات الدم:

    • قياس مستويات هرمون TSH، T3، T4، والكالسيتونين (في حالات الاشتباه بالسرطان النخاعي).

  3. التصوير الطبي:

    • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): لتحديد حجم وشكل العقيدات.

    • مسح اليود المشع (Thyroid Scan): لمعرفة إذا كانت العقيدة نشطة أو خاملة.

  4. خزعة بالإبرة الدقيقة (FNA – Fine Needle Aspiration):

    • أخذ عينة من الورم لتحليلها مجهريًا وتحديد ما إذا كانت سرطانية أم لا.

علاج أورام الغدة الدرقية

1. علاج الأورام الحميدة

  • المراقبة: إذا كانت العقيدة صغيرة ولا تسبب أعراضًا.

  • الأدوية: مثل هرمون الغدة الدرقية لضبط مستويات الهرمونات.

  • الجراحة: إذا كانت العقيدة كبيرة أو تسبب مشاكل في التنفس أو البلع.

2. علاج الأورام الخبيثة (السرطانية)

  • الاستئصال الجراحي:

    • إزالة جزء من الغدة (استئصال جزئي) أو كلها (استئصال كلي).

  • العلاج باليود المشع (Radioactive Iodine Therapy):

    • لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة.

  • العلاج الإشعاعي الخارجي:

    • في حالات السرطانات العدوانية مثل النوع الكشمي.

  • العلاج الكيميائي والعلاج الموجه:

    • يستخدم في الحالات المتقدمة أو إذا انتشر السرطان إلى أعضاء أخرى.

الوقاية والمتابعة

  • التشخيص المبكر يزيد من فرص الشفاء، خاصة في سرطانات الغدة الدرقية البطيئة النمو.

  • المتابعة الدورية بعد العلاج ضرورية للكشف عن أي انتكاسات.

  • تجنب التعرض للإشعاع في منطقة الرقبة (خاصة في الأطفال).

ملخص المقالة:

أورام الغدة الدرقية شائعة، ومعظمها حميد ولا يشكل خطرًا على الحياة. ومع ذلك، يجب تقييم أي كتلة في الرقبة من قبل الطبيب لاستبعاد الأورام الخبيثة. بفضل التطورات الطبية، أصبحت خيارات العلاج متقدمة وفعالة، خاصة عند الاكتشاف المبكر.

تقدر تحجز الآن مع أ.د حسين فخري

مع أفضل دكتور جراحة أورام فى مصر